الإمارات في المريخ: أول رحلة فضائية عربية إلى الكوكب
نجحت الإمارات العربية المتحدة في إطلاق أول مسبار أمل إلى الفضاء يوم 19 يوليو2020 في مركز تاينغاشيما الياباني ووصل بعد 6 شهر يوم 9 فبراير 2021.
وكانت هذه هي المهمة الاولى بالنسبة للإمارات والعرب، حيث تعتبر الإمارات العربية المتحدة من الدول الخامسة عالميا والأولى عربيا تصل بنجاح إلى المريخ.
ونشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة عدة تغريدات في تويتر احتفالا بهذا الإنجاز.
قال في أحد التغريدات: "المريخ هو المكان المناسب في هذا الشهر. دخلت مركبتان فضائيتان بالفعل في مدار حول الكوكب الأحمر: وصلت Tianwen-1 الصينية إلى هناك في 10 فبراير، وقبل ذلك بيوم واحد دخلت الإمارات العربية المتحدة التاريخ حيث زحفت مركبة الأمل الفضائية إلى مدار المريخ "
تم التقط أول صورة لكوكب المريخ بواسطة مركبة الأمل الفضائية على مسافة 15500 ميل على سطح الكوكب، استعمل في التقط هذه الصورة كاميرا المسبارالمعروفة باسم Emirates exploration imager لالتقط أفضل الصور للمريخ. وتأمل بعثة الأمل الفضائية في تقديم الصور الأكثر اكتمالا لجو المريخ.
ويستعين برنامج الفضاء الإماراتي في تأدية مهمته بثلاث أجهزة علمية رئيسية: (مطياف الأشعة تحت الحمراء، كاميرا الاستكشاف الرقمية ومطياف الأشعة فوق البنفسجية). بالإضافة إلى تعاونه مع ثلاث جامعات أمريكية (جامعة كولورادو، بولدر. جامعة كاليفورينا، بيركلي؛ وجامعة ولاية أريزونا)، والتعاون أيضا مع وكالة ناسا الفضائية.
ومنذ انطلاق المسبار قبل نحو 6 أشهر من قاعدة تانيغاشيما اليابانية أنجز بنجاح ثلاث مراحل (الإطلاق، العمليات المبكرة، والملاحة في الفضاء).
لكن هل هذه المركبة ستدخل إلى مدار المريخ؟
هذا هو تساؤلنا الآن. لأن المدار الذي سيدخل إليه مؤقتا مسبار الأمل هو مدار بيضاوي وسيحتاج إلى 40 ساعة لإكمال هذا المدار الذي تبعد أقرب نقطة منه عن سطح المريخ 1000 كم ويسمى الحضيض و49 كم عند أبعد نقطة وتسمى الذروة. في مدار الالتقاط تلتقط الأجهزة العلمية أول صورة يأخذها المسبار لكوكب المريخ ويخضع المسبار إلى اختبارات وسلسلة من المناورات تحضيرا لانتقاله إلى مداره العلمي، وهذه تعتبر أصعب مرحلة بالنسبة لفريق المراقبة لأن خطأ بسيط يؤدي إلى إتلاف وخسارة المركبة.
كما أن هناك تحديات أخرى في المهمة، وتكمن هذه التحديات في بعد المريخ حوالي 140 مليون ميل في المتوسط، وتتطلب هذه المهمة كهذه دقة ملاحية عالية. كلما ابتعدت عن الأرض، كلما أصبح من الصعب إجراء تصحيحات في المسار في الوقت المناسب. يجب أن يكون المسبار أيضا ذا استقلالية عالية لأنه بمجرد وصوله إلى المريخ سيستغرق وصول إشارة الراديو إليه حوالي 14 دقيقة و14 دقيقة أخرى لتسجيل الاستجابة.
ولكن هذه التحديات لن تقف أمام الهدف المنشد الذي يهدف إلى إحداث ثورة في صناعة التكنولوجيا في البلاد وإنشاء مجتمع علوم كوكبي.
مهمة الأمل هي مجرد بداية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الفضاء. تعهدت الأمة بالتزام طويل الأمد لاستكشاف الكواكب والفضاء مع خطتها لإنشاء أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن في المريخ بحلول عام 2117.
دمتم بحفظ الله ورعايته


0 تعليقات